Posts Tagged ‘صفنة’

منحدر

سبتمبر 22, 2011

 

hand-in-hand

بتتذكري وقت حفروا الحارة وصارت الشوارع إما تلال تراب أو حفر عميقة؟ وقتها لنوصل للمدرسة كنا نطلع على تلة منن وننزل ع مهل مشان ما نقع ، وكنت أمسك أيدك ، إذا انزلق التراب تحتك شدك لفوق واذ انزلق تحتي تشديني.

ليش عم يفكوا أيديهن براس التل وليش عم يدفعوا بعض لما ينزلق التراب تحت أرجلهم اليوم؟

تشويش

جويلية 10, 2011

 

white-noise

أستحضر صورة من الذاكرة لشاشة تحمل نقاط بيضاء وسوداء تملأها معلنة اللاشيء ، المسألة بسيطة ، لايوجد ما يقدم الآن ، انتهى أوانه أو يمكننا القول أيضاً أغلق المرسِل الباب أمام أي صورة يمكن أن تفهم، وبقي لنا أن نتخيل شكلاً تجمعه هذه النقاط البيضاء والسوداء الراقصة في إطار الشاشة، يظهر ويختفي بلمحة طرف.
هل نستطيع تحميل (هذا اللاشيء) معنى اسمه المتداول؟ أقصد "تشويش"؟ التشويش كما أفهمه هو حمل واستقبال أفكار تملأنا ، عصية على ترتيبها لغزارتها وسرعة ايقاع نقلها، أو لسوء استقبالها وربما طبيعة بعضها المشوهة، تجتمع في رأس واحد فتخنق روحاً وتغلق كياناً ، امتلاء يخلق تراكماً يستحيل ليصبح "لاشيء".

كمستقبِل مشوش وككائن وسيط يقع بين عوالم وعوالم أخرى: أنت مشوش.. ماتبدو عليه أو حتى مايبدو عليك أمر واحد .. تشويش ، لا شيء
يستطيع البعض إن تأملوا ما تأتي به أن يلمحوا صورة ما تلبث أن تظهر حتى تختفي أيضاً ، لن تكون حقيقية، لن تكون منك ، مجرد إسقاط لنقاط بيضاء وسوداء في عقولهم.
قد يتوقف أحدهم عن المتابعة ليسأل :
– شبك؟
– ولاشي
تماماً "ولاشي" و"كل شي"

لو بدأ الارسال لما سألت

بورتريه

جانفي 18, 2011

 

portraitblog

– “امسح تلك الصورة، هي غير جميلة، أبدو فيها بلهاء”

– “هذه الصورة؟ تبدين رائعة ، لطيفة وعفوية شيء ما يجعلها الأكثر تميزاً عندي من بين ما صورناه”

لم نرى صورنا الشخصية بشكل مختلف عما يراه الآخرون فيها؟ هل لأننا نرى فيها ما لا نريده؟ أم لأننا نتصل بها بعمق لا يصله من يشاهدها ممن هم حولنا؟ قد يكون السبب كوننا نرى وجهنا أكثر من غيرنا فبهتت تفاصيله في الذاكرة.

يرافقني الشك عندما تجول هذه الفكرة في بالي : هل تكفي صورة شخصية لنعرف شيئاً عن شخص ما؟ كنت اعتقد أننا لا نترك شيئاً من طباعنا أو صفاتها أو حتى هويتنا في الملامح التي تشكل صورنا، ومع مرور الزمن أصاب قناعتي الوهن، وكان أول أعراضه ربطي المتواصل بين فضاء الصفات والطباع مع وجوه من أمر ويمرون أمامي، بدأت بتصرفي لعباً وانتهى ليتحول إلى هاجس يعبث لا شعورياً بي.

أقلب أحياناً صوراً بوجوه لأناس أعرفهم وآخرين غرباء، فأقرأ ما يحمله وجه الغريب من قلبه واضحاً وتعثرني صورة من أعرف، بخيلة الأثر مهما أطلت الإنتظار أمامها، أما صورة من أحب فتجمد كل شيء في ومن حولي.

الحقيقة تترك ظلاً للصورة على أرواحنا فتأخذ شكلها وهذا الظل (الصورة) يكون واضحاً بضآلة العمق الذي يتركه صاحب الصورة ، ولهذا يتلاشى الوضوح عند عمق ذواتنا السحيق.

شيء آخر فيّ يقول أن الوجوه التي نراها نتملك صورتها، تصبح جزءاً منا ، نتحسسه وكأنه جسم غريب زرع فينا ، ومع الوقت نعتاد وجوده ولا نتفاعل معه بل مع تفاضله عن آخر مرة تواصلنا فيها معه ، نذهب إلى البحث عما تغير فيه وننساه كأصل.

حدود هذا البورتريه لا تتوقف عند الصور ، هل جربت أن تسجل صوتك وتسمعه؟ هل تسمع وقتها صوتك فعلاً ، هل يعجبك ما تسمع وتقف منه موقف من يسمعه معك من الآخرين؟ قد يكون هذا سبب فقدان جان باتسيت غرانوي لرائحته أيضاً

(وانا اتأمل صورتها)

– “انظري اليها أليست رائعة؟”

– “لا أدري مالذي يعجبك فيها ، هناك الكثير من صور أجمل منها”

تك .. تك ..تك

سبتمبر 8, 2009

 

water-drops

قد تكون صوت قطرات ماء في وعاء، أو ضربات مطرقة لشخص يصلح شيئاً بجوارك، أو نقرات لصديق على طاولة خشبية، ربما تسمعها في الليل عندما يسكن كل شيء ويفسح المجال أمام رقاص الساعة القديمة أو عقرب الثواني في المنزل أن يطلق إيقاعها في الأرجاء.

ما يجمعها أنها تملك إيقاعاً، وقد يجعلنا هذا الأمر ننسج بعض النوتات مما حفظناه من أغان خطرت لنا ونركبها على هذا الايقاع ولكن في أحيان أخرى وفي هدأة بعد تعب أو في صخب العمل والتوتر والانشغال أو أثناء التفكير الذي يشل الحواس تكون هذه “الطقات” الخفيفة القشة التي تؤدي إلى إنهيار أعصاب الواقعين على مسمع منها.

أذكر أني كنت جالساً أيام الدراسة مع صديق لي على طاولة في كافيتريا وكان يقرأ من كتاب أثناء استماعه لموسيقى صاخبة تصل أطرافها إلى مسمعي، لدرجة هيئ لي أنه لن يسمع صوت انفجار إذا جرى في الشارع خارجاً، وكنت في هذه الأثناء أتلفت حولي وأطرق على الطاولة بإيقاع في ذهني.
فجأة طرق على الطاولة بغضب وأخرج السماعات من أذنيه وقال : “حاج تدق يازلمي .. لعمى شو مزعج”

قد لا تشكل هذه الطرقات شيئاً بالنسبة لما يسمعه ولكني أخرجته من إيقاع كان في أذنيه ربما.
كنت أنتبه لهذه المسألة في أعمال موسيقية أحياناً فهي موجودة في High hopes لـ Pink floyd حيث ركبوا إيقاع الأغنية كلها على صوت أجراس كنيسة، كما أنها موجودة في موسيقى انتظار لسمير سبليني حيث يركب موسيقى ناي شرقي على صوت طرقات ساعة جدارية.
كثيراً ما أبدأ لاشعورياً بإيقاع ثابت بيدي على طاولة أمامي أو حتى على لوحة المفاتيح
تك .. تك .. تك .. تك، لا أعرف لماذا هذا الأمر مهم بالنسبة لي كخلفية للتفكير كما لو أنه الClocking الذي يحرك الدارات في رأسي (كما في الكومبيوتر).

هناك خطأ

جويلية 22, 2009

ماذا لو استيقظت يوماً (ليس من النوم .. استيقظت وفقط) ووجدت أن الظروف التي تعيشها بسعادة وراحة _أو على الأقل_ رضى، هي ذاتها يعيشها شخص آخر ، والفرق بينكما أنه يتململ منها.. غير راض عنها، جرّت عليه البؤس والكآبة والحزن..

هل سيدفعك هذا للبحث فيما أنت فيه، والعمل على تغييره ؟ أم ستعتبر هذه الحالة عبارة عن إسقاط لهذه الظروف على نفوس متباينة؟

طيب، إن دفعنا هذا الأمر للعمل على أن نغير ما نحن عليه إنطلاقاً من قلقنا لوجود شخص وجده غير مرضٍ، كيف سنقوم بصياغة ما سنصبح عليه؟ بتقييم ما نحن فيه؟ ألسنا نحن من وضع ملامح حياتنا، ونحن أيضاً (كما في أول الحديث) راضين عما نحن فيه؟

من ناحية أخرى، من يتلفت كثيراً لا ينظر للأمام، لماذا نهتم لنظرة الآخرين ورد فعلهم حيال ظروف مشابهة لظروفنا يعيشونها؟ أليس كل إنسان طريق في الحياة يتسم بسماته الخاصة ويتفرد عن غيره فيه؟

هل للقناعة مكان على هذه الخريطة؟ أم لا دور لها ، مجرد ساتر يختبئ وراءه المرء؟ هل لازالت كنزاً هنا، أم أنها حجة من لا حيلة له؟

رداء القوة

جوان 13, 2009

Clark-Kent-withdraws-its-clothing

تساؤل طفولي

في صغري كنت أتساءل دوماً مالذي يجعل سوبر مان أو باتمان وغيرهم يضطرون دوماً لتغيير ملابسهم لكي يقوموا بالطيران أو ينقذوا الآخرين، حتى أن سوبر مان يضطر للبحث عن مكان ليغير فيه ثيابه أثناء حدوث المصيبة، الثياب إذاً أمر جوهري، وسبب أساسي لقوته.

النبوءة اليوم

أدخل إلى أحد محلات الكومبيوتر المزدحمة بالزبائن، أنتظر أن يفضي اندماجي بكتلة الازدحام أمام الطاولة إلى الوصول لمن أسأله طلبي، لم يكن هذا ما جرى، بمجرد أن ألقيت السلام وأنا غلق باب المحل ، ترك البائع كل من أمامه وكل ما يقولونه ونظر إلي متجمداً.

– “تفضل !”

– “أريد كبل كهرباء لحاسب”

– “تفضل، خمسين ليرة”

– “شكراً”

أصل الحكاية

كغالبية من يقرأون هذه التدوينة، أعيش نهاري بالعمل بالثياب العادية ، حتى كامل حياتي كذلك، جينز، قميص أبيض وحذاء رياضي، في العمل ، في الزيارات والرحلات وكل ماهو مشابه.

أحتفظ ببعض الثياب الرسمية في الخزانة للمناسبات التي تحمل هذا الطابع، أشعر بالغرابة عندما أنظر لنفسي بالمرآة أرتديها .. وكذلك عندما ينظر إلي من يعرفني ويعرف كيف أكون، قد تنتهي التعليقات بعد دقائق وتتركني بارتباكي مع بدلتي الرسمية.

أول مرة أصطدم فيها مع واقع قوة البدلة عندما اضطررت لفصل زيارتي إلى معرض التكنولوجيا إلى يومين متتاليين بسبب حاجتي لذلك وقتها، فكانيومي الأول بالبدلة الرسمية، كنت مرتاحاً ، وكان جميع مندوبي الاجنحة يتجاوبون معي بسرعة حصلت على الكثير مما كنت أسعى للحصول عليه وقتها.

في يومي الثاني ذهبت من العمل وكنت بثيابي العادية، يومها فقط عرفت معنى أن يرتدي أحدنا بدلة رسمية، غالب من أتحدث إليهم وسط الزحام من مندوبي الأجنحة كان على عكس الأمس ، يجيبني وهو يتحدث لاثنين معي بنفس الوقت .. وبعضهم كان يبحث عن أقصر جواب يجده لينهي الحديث ..

من حينها وأنا أتابع ردود أفعال الآخرين وأقرأ تصرفاتهم في الحالتين، ووجدت أنها تؤثر كثيراً على الطريقة التي يتفاعل بها الآخر معي.

مجرد رؤيتنا لشخص ببدلة يجعلنا نحمل ماكرو كود خاص جداً في رأسنا ونتعامل معه منه، نكون أكثر هدوءاً وتركيزاً وتفاعلاً معه وحديثه.

.. هذا الرداء (البدلة الرسمية) لا يقل فاعلية عن رداء سوبر مان واخوته.

بين ما نرغب به ونحتاجه

ماي 27, 2009

boy

تشابه كبير قد يربط بين الكلمتين للوهلة الأولى، كل ما نعيشه وكذلك القرارات التي نتخذها كبيرة كانت أو صغيرة يحكمها حاجتنا لشيء أو رغبتنا به، من ارتباط لاقتناء.
ربما لأن الرغبة يحكمها القلب والحاجة يحكمها العقل، فإن عشنا على اتخاذ قراراتنا عقلياً قد نعيش أناساً متوازنين ولكن سنرمي بعيداً بأشياء كثيرة نحلم ونتمنى أن نكونها أو نقتنيها أو حتى نعيشها، والعكس أيضاً متعب، فمن حكم رغباته فيما يعيش عاش إنساناً دون كيان ودون إرادة وفضل أشياءاً قد تكون ليست ذات فائدة بالمنظور البعيد وأهمل حاجاته الأساسية أمام أهوائه.
مادياً:
عالم التسويق يعتمد على طرح المنتج والتركيز على المغريات التي تواكب أهواء المشتري مع محاولة تزيينها بصورة حاجة تلزمه، مما يجعله يملأ حياته بأشياء تفقد زهوها بوقت مبكر
روحياً:
قد تأسر أحدنا صفات شكلية في شخص يجعلنا نحكم عليه بأنه مناسب لنكمل معه درباً ما ولكن ومع الوقت نصل إلى أن ما بداخلنا لا يلتقي وما بداخله وربما يكون مشروعاً أو جزءاً غير مناسب في حياتنا.

اشتهر بـ ..

ماي 25, 2009

master

في كتب الروايات والتاريخ .. أو في أي نص يعود بالزمن إلى الماضي نجد عبارات مثل “عرف عنه كذا، أو اشتهر بـ …”، وكان بإمكانك أن تطلق صفة عامة على شخص ما بأنه كريم أو بخيل، بليغ الكلام أو هزيله، قوي الحضور أو ضعيفه.
في هذه الأيام إذا اجتمع ثلة من الناس على معرفة أحدهم تجدهم غير متفقين على أبسط خصاله في حال كانت معرفته بهم من جوانب مختلفة من حياته، وتتباين الآراء بين معجب ومعارض، كاره ومحب..
اليوم يحتاج أناس كثر أن يكونوا متعددي الشخصية لكي يستمروا …

عجوزان

ماي 20, 2009

473442309fDRvdk_fs

عجوزان من الرجال يجلسان على شرفة صباح أحد الأيام الربيعية، من يراهما يجدهما متشابهين شيباً متقاربين عمراً، صامتين يتأملان مابين أيديهم ومافوق الطاولة حتى لفت انتباههم رؤية فتاة تمارس الجري في حديقة تطل عليها شرفتهم، ذات قوام رشيق وملامح حسنة سمرت نظريهما عليها فهمس الأول في داخله:

“حسرتي على أيام الشباب، في مثل ذاك السن صادقت الكثير منهن، وعشت أغرب وأجمل قصص الحب حتى سرقت الأيام عمري، كم كان يرعبني أن أصل لهذا اليوم، اليوم الذي لا تجاورني فيه إحدى حساني، نعم، يشعلني شوق في داخلي لتلك الأيام، ربما ذاك الوقت لن أقبل أن أصاحب من هي دون تلك الحسناء جمالاً، عساها تعود لأعيش جمالها من جديد ”

كان هذا في نفس الوقت الذي يهمس الثاني في داخله:
“حسرتي على أيام الشباب، أصممت سمعي عن نداءات الهوى في داخلي ، ركنت قلبي بعيداً لاهتم بالعمل والدراسة، لم أكن يوماً شخصاً يحب الاختلاط مع الآخرين حتى في أيام الدراسة كانت لي زواياي الخاصة بي في الجامعة، تلك الزوايا التي لا يمر بها أحد، أتجنب التواجد في التجمعات ، أكره الصخب، وها أنا ذا في هذا العمر دون تجربة حب أتحدث فيها بين نفسي ونفسي ، أواسيها بها، كم يحرقني ندم لتلك الأيام، عساها تعود، فأطرق أبواباً مررت بها وتركتها مقفلة، ربما في ذلك الوقت قد يسعفني قدري إن كسرت الحلقة التي أعيش بها بفتاة جميلة كتلك”

غابت الفتاة بين الأشجار ولم تغب هذه “الصفنة” عن ذهني العجوزين، ربما تشابها حتى في نهايتهما المسدودة

فقيراً كان أم غني

ماي 18, 2009

لماذا هناك فقراء وأغنياء؟ ومن منهم راضٍ أصلاً؟

poor-and-rich
إذا أحضرنا جميع سكان الأرض، فقراءهم وأغنياءهم .. الكل، وجمعنا كل نقود الأرض ووزعناها على الناس بالتساوي، ماذا سيحصل؟ هل ستنتهي المشكلة هنا؟
في حال حدوث هذا، سيكون الناس في ثلاث فئات:

– لن يقبل بعض الفقراء المقدار الذي أعطي لهم لأنه لايجعلهم يصلون لما كانوا يرونه في الأغنياء.

– لن يقبل الأغنياء نتيجة هذا التوزيع والحصة الضئيلة المثيرة للضحك التي قسمت لهم فهي لا تساوي مجرد جزء يسير مما كان لديهم كما أن تضحيتهم لم تلق الرضى لدى من ذكرتهم آنفاً.

-سيرضى القانعون بنتيجة هذه القسمة مهما حملت لهم من غث أو سمين.

لكن لحظة، أليس هؤلاء القانعون راضين في الوقت الحالي عما هو لديهم ؟ لم نتعب أنفسنا إذا بهذه القسمة ؟ دع الساخطين كما هم فالقانع هو من سيسعد بالنهاية