بطولة
Leonardo Dicaprio – Kate Winslet
التصنيف
دراما
القصة
ببساطة هي قصة زوجين من زماننا
التعليق
بدأنا نحن البشر بفقدان أبسط وسائل التواصل نخسرها مقابل ازدحام هذا العصر بوسائل الاتصال، خيوط الاحساس تسحب من بين أصابع اليدين تاركة وراءها حواساً تقف عند حواجز التعبير.
اترك قراءة التدوينة قليلاً وانظر إلى البوستر، هل يكفي اقترابنا من الآخر لنفهمه .. لنشعر به؟ المسافة أمر حساس جداً ، ولا أقصدها بمعناها الفيزيائي، إن طالت يجف الود وإن قصرت تشعر المرء بالاختناق، لماذا تكثر حالات الطلاق والهجران والفشل بين الأزواج، بين المخطوبين ، بين الأحبة ؟ نحن لا نملك القدرة على ضبط هذه المسافة، الامر يشبه سيارتين تسيران إحداهما خلف الأخرى، من الصعب إيجاد انسجام وثبات في المسافة بينهما إن لم يقرأ سائقيها الإشارات (الأضواء) التي تصدرها السيارتين، وتفاصيل وتضاريس الطريق. وقتها إما ستضيعان عن بعضهما البعض ، أو سيحدث اصطدام.
قصة الفيلم في إحدى محاورها تتحدث عن هذه النظرية بشكل ذكي جداً، اعتقد أني تعاطفت مع موقف ليوناردو ديكابريو في الفيلم، وأرد هذا إلى تناول هذه الشخصية جزءا ً من حياة أي رجل وأب متزوج، وقياساً على هذا، أظن أن النساء سيتعاطفن مع موقف كيت وينسلت، هنا يبرز جانب آخر ذكي في الفيلم، ظهر في قدرة مؤلف الرواية ريتشارد ييتس (والذي عاش فترة شبابه في ذات حقبة الفيلم) على محاكاة مشاعر الطرفين وأظنه في هذه الرواية سرد أموراً جرت في الواقع، حولها هو لرواية.
من ناحية أخرى يعرض هذا الفيلم التطور في أداء كيت وينسلت وليناردو ديكابريو إن قمنا بمقارنة أدائهما بفيلمهما السابق Titanic وأخص هنا بالحديث ليوناردو دي كابريو، الذي قدم في السنين الأربعة الأخيرة أفلاماً يمكن القول عنها أنها مميزة مقارنة بسابقاتها.
هذه النوعية من الأفلام مرهقة إخراجياً وتمثيلياً، أنصح الجميع بمشاهدته
الفيلم على IMDB أخذ 7.7 وأنا أعطيه 8/10