رسالة الطفران 2

 

fails

كل ما في هذا المكان المسمى بلد أصبح مبتدأ مرفوعاً لـ “صار”.. أو في محل نصب لخبر “كان”

تفجير

في لحظة تبدأ بعد ثانيتين من الإنفجار وتنتهي عند بعض الناس بعد 60 ثانية ، وبعضهم أكثر قليلاً ، والأكثر ممن يبقون بالحالة التي تخلقها الثواني الأولى،(وأتحدث هنا عمن كانوا في موقع التفجير وظلوا على قيد الحياة)،هؤلاء تبدأ عندهم ولادة تقسم حياتهم زمناً لقسمين، وتفتح غرف روحهم على بعضها ويتجالس الوحش مع العاهرة مع القديس مع الانسان ويسكت الجميع، يتفاجأون لكن بصمت ويقرأون أعينهم. وبلحظة بعيدة أو قريبة يقرر الكل أن يتسلق جدارها بمحاولة دفع الآخر للأسفل ليصنعوا منه مسنداً يمكنهم من الامساك بحافة جدار الروح فيخرجون لغبارها، وقتها ليس الأقوى سيخرج بل أكثرهم حاجة لذلك.
عند الأطفال ستهدم هذه الغرف على من فيها

منحوتة

عندما ينجز نحات ما عملاً في ظلام دامس ويستعين في انجاز كل طرقة بالمرأى المنطبع لديه من ضوء الشرر المتطاير على الجزء اليسير حيث يطرق سينتهي إلى منحوتة يقرأ فيها من يتحسسها _في ذات المكان المعتم_ غاية ذاك النحات في جسد المنحوتة ولن يدركها … والمهين يكمن في فعل أولئك ممن يضيؤن عليها.. ستخرج إليهم كمسخ

للجنس مكان

رعد.. برق .. مطر .. وحل .. ليل ..حب ..  قمر .. بحر .. غيم وغيرها ، كل هذه الكلمات نشير لها بضمير "هو" باستثناء بعض الألفاظ مثل لفظة حرب رغم تخلصها من لعنة التاء المربوطة تبقى هي الحرب عند بني مكانها ولسانها .. حتى في الكلمات هناك مكان

حوار

– "أنت لم تعطني وقتاً كبقية الضيوف ، ومن الواضح بالنظر لتوجهات ضيوفك الآخرين أنك منحاز لموقفهم مما يجري، الأمر الذي يجعل مداخلتي هنا صعبة التقديم، كذلك أتمنى ألا يقاطعني أحد ، وخصوصاً ذاك الجرذ العلماني"

– "طيب تفضل"

– "كل ما تم ذكره آنفاً هو تضليل وخطأ وعار عن الصحة وعار على الصحة ويفتقر للواقعية والموضوعية”

– “أكمل”

– “انتهيت…”

وأعلنت الأصابع الصغيرة والجعدة والأنيقة والمزينة والغليظة ، السمراء والبيضاء ، الناعمة والخشنة يتيمة الأجساد .. منطقة آمنة

 

دعني أبكي زمني الرديء واتنهد للحرية .. علّ الأسى يحطم سلاسل عنائي أسفاً

رد واحد to “رسالة الطفران 2”

  1. osama Says:

    شكرا لك
    بالتوفيق

أضف تعليق